الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

روسيا و ألمانيا : التحالف افضل من نزاعات الماضي




أول مره اكتب بالفصحي عشان انا كنت هنزلها في مجله مزمع انشاءها بس طلع حوار فكسان اوي


الاتحاد الروسي (( خليفه الأتحاد السوفيتي )) و ألمانيا الأتحاديه ((خليفه ألمانيا النازيه )) هما حديث العالم ليس لاختلافتهم الجوهريه و أنما للكراهيه المضنيه لبعضهما بعد الحرب العالميه الثانيه و الحرب البارده

حيث ان ألمانيا النازيه قتلت 27 مليون نسمه من الروس خلال عمليه بارباروسا لاحتلال الاتحاد السوفيتي 20مليون منهم مدنين و 7 مليون جندي قيام السوفيت بالقيام بعمليه عسكريه ضد الأراضي الألمانيه من الشرق الالماني الي الوصول لحصار برلين و تعاملت مع الالمان بمنطق القتل حتي المستسلمين من وحدات الجيش الالماني و اقامت المعسكرات للالمان و حاصرت برلين الي ان وقعت وثيقه استسلام المانيا و انشاء اكبر حاجز بشري بين شعب ألمانيا و هو سور برلين و تقسيم المانيا فكريا بين المعسكر الشرقي و الغربي الذي انهار في 9 نوفمبر 1989 م الي خروج الروس منها في عام 1994 م بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و سور برلين .

تطور العلاقات السياسيه فيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و حائط برلين

*26 ديسمبر 1991 ألمانيا الموحد اول دوله تعترف بروسيا كوريث للاتحاد السوفيتي

*صيف 1998 بدء مشوارات بين البلدين سنويا بعد جهود فلاديمير بوتين و جيرهارد شرودر و قد اسفرت في عام 2008 م عن طرح فكره الشراكه من اجل التحديث التي قال عنها وزير خارجيه ألمانيا الاتحاديه فرانك فالترشتاينمار انها من اعظم خطوات التعاون بين اوروبا المتمثله في المانيا وروسيا وذلك في كلمه القاها في جامعه ييكاتيرينبرغ و ذلك عند افتتاحه منتدي اقتصادي في مدينه ييكاتيرينبرغ .

* توقيع الجانبين منذ عام 2005 م الي الان اتفاقيات خاصه بتسهيل تبادل الزيارات بين مواطني ألمانيا الأتحاديه و الاتحاد الروسي و اتفاقيه نقل المواد العسكريه و القوات الألمانيه عبر روسيا إلي أفغانستان منذ عام 2003 م

تطور العلاقات الاقتصاديه بين ألمانيا و روسيا .

*جائت الإتفاقيه بين غاز بروم الروسيه للغاز الطبيعي و شركه باسف الكيميائيه لانشاء انبوب الغاز نورد ستريم لانشاء انبوب الغاز نورد استريم عام 2005 م الذي يصل الغاز الروسي عبر بحر البلطيق الي اوروبا وينقل 55 مليون متر مكعب غاز سنويا و ذلك لتزويد 25 مليون من اصحاب المنازل الاوروبيه .


* روسيا اكبر مستهلك للصادرات الالمانيه لاسيما التكنولوجيه و تخطت الصين في اخر عامين و حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وروسيا بلغ في عام 2008 م 67.2 مليار دولار و حجم الاستثمارات الالمانيه في الاقتصاد الروسي 17.4 مليار دولار و من المتوقع ان تثتسمر عملاق التكنولوجيا الالمانيه سيمنز أي جي في روسيا و معها ايضا شركه دايملر الالمانيه لصناعه السيارات في روسيا بنهايه العام الحالي .

* في اخر لقاءات ميدفيدف مع ميركل في مدينه سوتشي الروسيه في 14 اغسطس المنصرم لقد تبين المراقبين للاوضاع ان عجله الاقتصاد لن تكون مقتصره علي استثمارات ألمانيه في روسيا فقط و انما سوف تكون هناك استثمارات روسيه ايضا حيث سوف تدعم المستشاره تحالف شركه مانغا النمساويه الكنديه مع مصرف سبيربنك الروسي لشراء شركه اوبل لصناعه السيارات كما سوف تشتري شركه سيستيما الروسيه حصه في شركه انفينيون الالمانيه و كما اكدا علي اهميه مشروع السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي لاوروبا وان يدخل إلي حيز التنفيذ إلي جانب مشروعي نابكو و السيل الجنوبي وفي هذا السياق تبدوا فرص تدخل مصارف روسيه لشراء الشركه الالمانيه الحكوميه لصناعه السفن بعد قرب اعلان افلاسها .

لماذا علاقات روسيا و ألمانيا مهمه للطرفين بالرغم من تاريخهم الدموي ؟

ألمانيا هيا اسرع الدول الاوروبيه الكبري نموا بعد الازمه الاقتصاديه و الاقرب غلي التعافي التام من اثرها و كما ان قياده اوروبا تحت قياده فرنسا و بريطانيا في عهدي (( شيراك و ساركوزي لفرنسا )) و (( بلير و براون)) قد أدي إلي توريط اوروبا في معارك خاسره مثل افغانستان و العراق و انهيار اقتصادي تجعل الدول الاوروبيه الاخري التطلع لقياده حكيمه يمكنها الخروج من هذا النفق المظلم و هي المانيا و هذا اصبح متمثل في تاييد اسبانيا و ايطاليا و الدول الاسكندافيه لالمانيا لاحتواء السياسه البريطانيه و الفرنسيه السيئه لاداره الاتحاد الاوروبي و هذا مايزيد من فرصها لان تصبح دول كبري مره ثانيه و ان تقود اوروبا للعالم متعدد الاقطاب و لكن هذا لن بحدث الا بان تاخد مقعد دائم في مجلس الامن بحلول عام 2030م حيث سوف يصبح الناتج المحلي الصيني اصبح ضعف نظيره الامريكي و سوف تعود سيطرت روسيا علي اسيا الوسطي في ظل تراجع فرص بقاء الناتو في افغانستان و الغاء تسهيلات دول اسيا الوسطي للناتو من قواعد و فتح المجالات الجويه و هو مايجعلهما من اقطاب العالم المقبل و يمتلاكان مايضغطان به علي الولايات المتحده و فرنسا و بريطانيا (( باقي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن )) لاعطاء المانيا مقعدها الدائم و ايضا تاتي الشكوك و التخمينات حول ان المانيا سوف تسعي قبل حلول عام 2030م بازاله القواعد الامريكيه في غرب ألمانيا .

اما للجانب الروسي فأن المانيا تعتبر الدوله الوحيده في العالم علي تطوير روسيا (( التي يجعلها دوله كبري و منضمه لمجموعه الثماني الكبري الروؤس النوويه الباليه )) بتكنولوجيا افضل من نظيرتها الامريكيه لان الكيرملين قد صدق اوهامه بان اسلحتها هيا الافضل و القادره علي البقاء ضد الاسلحه الامريكيه وان روسيا سوف تعود مثل الاتحاد السوفيتي بدون عون ولكن مايحدث من غرق للغوصات النوويه واحه تلو الاخري في المحيطات ادي الي ايقاظ الكريملين علي ان هناك فرق كبير من طموحاته و قدراته العسكريه لذلك عمد لالمانيا التي تجدد سكك الحديد الروسيه المدنيه و العسكريه و تطوير المواني الروسيه المطله علي الهادي و العمد الي بدء تجديد تكنولوجيا السلاح الروسي عن طريق التكنولوجيا الروسيه عبر برامج مشتركه بين البلدين و هذا ما جعل روسيا اكبر مستورد للتكنولوجيا الالمانيه و ان بوتين ايقن ان الولايات المتحده تضغط علي موسكو بسسب التفوق الاقتصادي لذلك الاتفاقيات الثنائيه 60% تدور حول تطوير الاقتصاد الروسي و ذلك ايضا بمقابل غاز موسكو الرخيص لبرلين و ايضا المانيا هيا المؤيد الاساسي لتسريع تحويل روسيا من مراقب إلي عضو في منظمه التجاره العالميه و هو مايعكس اندماج روسيا في المجتمع العالمي كما ان المانيا سوف تجعل هناك معسكر مؤيد لموسكو الجديده ضد نزوات غرب اوروبا و الولايات المتحده و تمنع وجود اي نوع من الحظر الاقتصادي علي روسيا عندما دافعت روسيا عن اوسيتيا الجنوبيه عام 2008م و حاول الناتو فرض عقوبات ولم توق فيه وهو مايرجع لدور برلين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق